مر القسم بعدة مراحل تطويرية فبعد ظهور العديد من المشاكل والظواهر المدرسية الطارئة في المجتمع الكويتي دعت الحاجة إلى إنشاء هذا القسم لإجراء الدراسات الميدانية المسحية والكشف عن تلك المشكلات والظواهر وتحديدها،ثم وضع الخطط والوسائل الوقائية والعلاجية والإنمائية للتصدي إلى هذه الآفات وما تحمله من دمار للفرد والمجتمع وإعداد البرامج المناسبة حسب الموارد والإمكانيات المتاحة في المجتمع فقد كان هذا القسم في السابق ينقسم إلى قسمين" قسم بحوث الخدمة الاجتماعية " والذي أنشأ في الثمانينات وكان تابعاً لمدير الإدارة مباشرة و" قسم التخطيط والمتابعة " وكان تابعاً لمراقبة شئون الخدمة الاجتماعية بالمناطق التعليمية، وبناء على القرار الوزاري رقم ( 27964) الصادر لسنة 1994 م ، وبعد إعادة هيكلة الأقسام التابعة للإدارة تم تحديد مسمى القسم بالتالي :" قسم الدراسات والتخطيط والمتابعة "
يعمل بالقسم فريق من الباحثين الاجتماعيين ذوي الخبرة في المجال المهني ومتخصص في متابعة الحالات الفردية يؤدي من خلال الجهود المبذولة دورا مهما في مساعدة الحالات التي يتعامل معها بهدف تنمية قدراتهم وزرع الثقة بأنفسهم عن طريق وضع الخطة العلاجية لكل حالة فردية بما يتناسب مع ظروفها الذاتية والبيئية وبما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة ليتحقق الهدف المنشود.
حيث يقوم القسم باستلام الحالات الفردية المحولة نتيجة لعدم قدرة قسم الخدمة الاجتماعية في المنطقة التعليمية على التعامل معها لحاجتها إلى جهد علاجي مكثف لا يتوفر لديه، ويقوم القسم بدراسة هذه الحالات من خلال إجراء المقابلات المهنية والزيارات المنزلية والمتابعة المتواصلة ووضع الخطة العلاجية في ضوء إمكانيات القسم ، ويتم تحويل الحالات التي تحتاج إلى خدمات وجهود تتجاوز إمكانيات القسم إلى مؤسسات وجهات خارجية مثل (سكن الخدمة الاجتماعية لرعاية الطلاب الكويتيين –وزارة الداخلية – وزارة الصحة) ويتم إبلاغ المناطق التعليمية بنتائج العمل مع الحالات والخطة المستقبلية للتعامل معها حيث تقوم مكاتب الخدمة الاجتماعية بالمدارس بمتابعة تنفيذ التوصيات المتضمنة في خطة علاج هذه الحالات تحت إشراف الموجه الفني المختص.
يتلقى القسم أسماء الطلبة الأحداث المودعين في دور الرعاية ، ثم يقوم بأعداد المخاطبات وتوجيهها للمناطق التعليمية، والهدف من هذا الإجراء هو المحافظة على مستقبلهم الدراسي مثل ( احتساب غياب الطالب الحدث بعذر مقبول لدخوله الدار - وتسهيل عودته للمدرسة في حال ترك الدار - وكذلك يتم مخاطبة مكتب التنسيق لتوفير لجنة امتحان للطلبة المودعين بالدار لتسهيل مهمة أداء امتحانهم- متابعة تسجيل الطلبة المفصولين وتاركي الدراسة )
تزود إدارة البحوث الجنائية القسم بكشوف مفصلة ومصنفة شهريا للطلبة الأحداث الذين سجلت ضدهم قضايا ، من حيث الجنسية ورقم القضية ونوع التهمة والمرحلة الدراسية للطالب واسم المدرسة المقيد به ، ويتمثل دور القسم في فرز الكشوف وإرسالها للمناطق التعليمية وطلب تقارير اجتماعية عن الطلبة الأحداث يسجلها مكتب الخدمة الاجتماعية في المدرسة المقيد فيها الطالب ومتابعته في التعليم عن بعد ( برنامج تيمز ) ، ثم يقـوم القســم بإعادة إرسالهــا لإدارة رعايــة الأحـــداث ( مكتب مراقبة السلوك ) وذلك لتحقيق المزيد من التعاون في متابعة حالة الطلبة الأحداث .
يتولى القسم متابعة خطط العمل وبرامجه المختلفة بالمساكن الداخلية للمعلمات ومساكن الطلبة والطالبات التابعة لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بهدف الإسهام في تحقيق أهداف العملية التربوية .
تضم حوالي (220 ) طالبا وطالبة من طلبة المنح الدراسية المبعوثين من الدول الإسلامية الصديقة والشقيقة بقارات أفريقيا وآسيا وأوربا للدراسة في معاهد ومدارس وزارة التربية للحصول على شهادة علمية بعد قضاء عدة سنوات قد تصل إلى(6)سنوات حتى نهاية المرحلة الثانوية، وقد تمتد إلى أكثر من ذلك لبعض الطلاب المتفوقين الذين يجدون فرصه لاستكمال دراستهم بإحدى كليات الجامعة أو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
تم إنشاء سكن الخدمة الاجتماعية لرعاية الطلاب الكويتيين الذين يعانون من ظروف أسرية أو بيئية صعبة تحول دون نموهم بصورة طبيعية، وبالتالي تعرضهم للتسرب من التعليم ومن ثم الانحراف والضياع وبالتالي يفقدهم المجتمع الكويتي كمواطنين صالحين، ولما كان السبيل إلى حماية هؤلاء الأبناء ورعايتهم يتمثل في ضرورة نقلهم من جو الأسرة والبيئة المحيطة(مؤقتا)إلى بيئة أخرى لديها تلك الإمكانيات، قررت إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية وزارة التربية إنشاء هذا السكن في مارس1975م إيمانا منها بأن هذا هو دورها وواجبها في رعاية هذه الشريحة من أبنائها الطلبة شباب الغد وبناة المستقبل
خصصت وزارة التربية مساكن داخلية لإقامة المعلمات العاملات بمدارس الوزارة وغير المصحوبات بذويهن وذلك بجميع المناطق التعليمية في بنايات بعضها حكومي والأخر مستأجر لتكفل للمعلمات المغتربات الإقامة المريحة في جو أسري هادئ ، وقامت بتزويد هذه المساكن بالأثاث والأدوات والأجهزة اللازمة لتوفير حياة معيشية كريمة لهؤلاء المعلمات حتى يتفرغن لأداء دورهن التربوي والتعليمي على الوجه الأكمل .