ومضات إجتماعية ونفسية

قلق الامتحانات لدى الطلبة

يعاني معظم الطلبة والطالبات من التوتر والخوف قبل الامتحانات، حيث تعد هذه الفترة من أكثر الأوقات الدراسية التي يشعر خلالها الطلاب بالقلق. ويمكن تعريف القلق المرتبط بالامتحانات على أنه حالة من الانزعاج والانفعالية يمر بها الطالب قبل فترة الامتحانات أو أثنائها، وتتسم بمشاعر ذاتية من التوتر والخوف وتنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي، وقد يصاحبها أعراض نفسية وجسمية. إن للقلق وجهان، الأول إذا كان القلق على المستوى الطبيعي (الميسر) فإنه يساعد على تحسين الذات والانجاز، كما أن له خاصية الدافع الذي يدفع الطالب للدراسة والتعلم والتحصيل المرتفع، فضلا عن أنه يعد حالة من حالات التيقظ الفكري ودليلا على الوعي والادراك. أما الوجه الأخر للقلق فهو القلق المفرط الغير طبيعي (المعسر)، والذي يؤثر سلبًا، حيث تتوتر الأعصاب ويزداد الخوف، كذلك عدم القدرة على النوم وفقدان الشهية، بالإضافة إلى الانشغال في النتائج المترقبة، فهذه الاعراض وغيرها تربك الطالب وتعسر أداءه مما تتسبب في تدهوره. والفرق بين وجهي القلق يكون في الدرجة التي هو عليها. توجد مسببات كثيرة لقلق الامتحانات ومنها، نقص المعرفة بالموضوعات الدراسية، وعدم المتابعة للدروس بالإضافة إلى قصور في الاستعداد للامتحان كما يجب، كذلك الضغوط البيئية والأسرية على الطالب، وارتباط الامتحان بخبرة فشل، أو نقص الثقة بالنفس. وللتغلب على القلق، هناك بعض الإجراءات التعليمية الارشادية لخفض مستوى قلق الامتحان، وهي كالتالي: ١- تطوير قدرة الطالب على الفهم وحل المشكلات. ٢- مساعدة الطالب على الشعور بالأمن والثقة بالذات. ٣- التدريب على الاسترخاء. ٤- تقديم المساعدة في الدراسة. ٥- تحسين عادات الدراسة السيئة. ٦- التدريب على مهارات الامتحان. بناء على هذا المنطلق فلابد من اكتساب بعض المهارات اللازمة لكل طالب مقبل على الامتحانات، ومن هذه المهارات: أولا: مهارة المراجعة: والتي من خلالها يسترجع الطالب الكثير من المعلومات والدروس التي سبق تعلمها، وتكون عن طريق التلخيص وتدوين أكثر النقاط أهمية والتركيز الجيد أثناء المذاكرة. ثانيا: مهارة الاستعداد للامتحان: وهي اتباع عادات جيدة، مثل عدم السهر طويلا وأخذ قسط كافي من النوم، كذلك المحافظة على الاتزان الانفعالي والاحتفاظ بروح معنوية مرتفعة. أما المهارة الثالثة، فهي مهارة أداء الامتحان: وتبدأ بقراءة الأذكار والتوكل على الله ثم الاجتهاد وحسن الإجابة، وعدم الغش والمحافظة على الهدوء النفسي أثناء الحل. ..أ.أزهار الربيعة (باحث اول نفسي)

المصدر: AnwarEO