مقدمة: القيم في المفهوم الاجتماعي هو الحكم الذي يصدره الانسان على شيء ما مهتدياً بمجموعة المبادئ والمعايير التي وضعها المجتمع الذي يعيش فيه والقيمة بهذا المعنى تضع الأفعال وطرق السلوك وأهداف الأعمال على مستوى المقبول وغير المقبول ، ويعتبر موضوع القيم من المواضيع الهامة الذي تناولته الدراسات الاجتماعية والنفسية لأن القيم تعتبر من أهم العناصر التي تكون شخصية الفرد وتحدد سلوكه الاجتماعي ، كما أن القيم الصالحة دعائم لا غنى عنها لتحقيق تماسك المجتمع ومواصلة تقدمه ، وأيضا بسبب التطور في وسائل الاتصال بين دول العالم يفرض ضرورة التعرف على قيم الناشئة بصفة خاصة للاستفادة من ذلك في العملية التربوية وفي التنشئة الاجتماعية للأبناء لوضع برامج لتدعيم القيم وتنميتها وتعديل ما هو سلبي والكشف عن أسبابه لعلاجه لأن إذا لم يتم مراعاة القيم سيؤدي بالتالي لنتائج مدمرة على الفرد والمجتمع . مبررات إعداد المقياس: إن لمعرفة نسق قيم الفرد أهميته في الإرشاد التربوي خاصة لطلبة المرحلة الثانوية (لأنها تصبح محكاً مرجعياً لقرار الفرد في حوالي سن السادسة عشرة)بمساعدتهم على اتخاذ قراراتهم في ضوء رؤية واضحة لقيمهم وقدراتهم وميولهم خاصة فيما يتعلق باختيار التخصص الدراسي والمهني وكذلك في اختيار أنماط السلوك المناسبة في المواقف الاجتماعية المختلفة مما يساعدهم على التواصل إلى اختيارات صحيحة مما يحقق لهم تكيفاً أفضل مع النفس ومع الآخرين. مقاييس القيم: 1- القيمة النظرية (العلمية): الاهتمام العميق بالنواحي المعرفية والسعي للكشف عن الحقائق فغاية الفرد هنا هي البحث عن المعرفة والوصول لها. 2- القيمة الاقتصادية: الاهتمام بالنواحي النفعية وما يعود على الفرد من فوائد مالية وتجارية. 3- القيمة الفنية (الجمالية): الاهتمام بالنواحي الجمالية والتناسق الفني في الحياة. 4- القيمة الاجتماعية: تتضمن محبة الناس والإيثار وعمل الخير. 5- القيمة الدينية: الاهتمام بالشئون الدينية والسعي نحوها. 6- القيمة المظهرية: قياس مدى اهتمام الشخص بالجوانب المظهرية في شتى جوانب حياته. طريقة التطبيق: يطبق المقياس فردي أو جماعي لطلبة المرحلة الثانوية من عمر 13 سنة إلى 19 سنة. طريقة التصحيح: يتم تصحيح كل مقياس من مقاييس القيم بناءً على المفتاح المرفق في الملاحق عند التصحيح يعطى الإجابة الأكثر تفضيلاً (0.05) التي أعطاها المفحوص رقم (1) أعلى درجة حسب (0.01) وعدد السلوكيات التالية لنفس الموقف فإذا كانت السلوكيات التابعة للموقف (5) فإن التفضيل الأول يعطى (5) والتفضيل الثاني الذي أعطاه المفحوص رقم (2) يعطى الدرجة (4) وهكذا حتى يحصل الاختيار الأقل تفضيلاًً على الدرجة (1). التفسير الكمي: تجمع عدد الدرجات التي حصل عليها المفحوص في الإجابات المتعلقة بالقيمة المحددة (مثلاًً القيمة العلمية) فتكون هي الدرجة الخام للفرد ثم نسجل الدرجة المئينية المقابلة لها بناء على الجداول المرفقة بالملاحق حيث تحدد الدرجة المئينية حسب الجنس والعمر. ثم يرسم البروفيل أو التخطيط العام لقيم الفرد حيث أن أنماط القيم يشكل الخط الأفقي والدرجات المئينية تشكل الخط العمودي ويتم وضع علامة (.) عند الرقم الذي حصل عليه المفحوص من أنماط القيم وبعدها يتم توصيل الأنماط بعضها ببعض بخط مستقيم حتى يتبين الارتفاع والانخفاض في الدرجات التي حصل عليها. التفسير السيكولوجي (الكيفي): 1- القيمة النظرية (العلمية): الحصول على درجات مرتفعة في هذا المقياس يدل على أنه لديه الرغبة في الاستزادة من العلم بقدر الإمكان. 2- القيمة الاقتصادية: الحصول على درجات مرتفعة في هذا المقياس يدل على أنه أكثر ما يحرص عليه هو تحسين وضعه المادي، وكسب المزيد من المال. 3- القيمة الفنية (الجمالية): الحصول على درجات مرتفعة في هذا المقياس يدل على أنه يهتم بالنواحي التجميلية في كل ما يحيط به. 4- القيمة الاجتماعية: الحصول على درجات مرتفعة في هذا المقياس يدل على أنه يهتم بالقضايا الإنسانية ويميل لمساعدة الآخرين. 5- القيمة الدينية: الحصول على درجات مرتفعة في هذا المقياس يدل على أنه يهتم بالقضايا الإسلامية. 6- القيمة المظهرية: الحصول على درجات مرتفعة في هذا المقياس يدل على أنه يهتم بالمظاهر المادية.
المصدر: mohamedgr